ذكر من قال ذلك حدثنا بن حميد قال ثنا سلمة قال ثني بن إسحاق عن محمد عن سعيد قال أتى رهط من اليهود نبي الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا محمد هذا الله خلق الخلق فمن خلقه فغضب النبي صلى الله عليه وسلم حتى امتقع لونه ثم ساورهم غضبا لربه فجاءه جبريل فسكنه وقال اخفض عليك جناحك يا محمد وجاءه من الله جواب ما سألوه عنه قال يقول الله تبارك وتعالى( قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ) فلما تلاها عليهم النبي صلى الله عليه وسلم قالوا صف لنا ربك كيف خلقه وكيف عضده وكيف ذراعه فغضب النبي صلى الله عليه وسلم أشد من غضبه الأول ثم ساورهم فأتاه جبريل فقال مثل مقالته وأتاه بجواب ما سألوه عنه (وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون).
(تفسير الطبري ج24/ص28).
من كتاب عنوانه 40 مَوْقفا
غضبَ فيها النبيّ
صَلى اللهُ عليْه وَسَلمَ.