يانفسي توبي فأن الموت قد حان
واعص الهوى فالهوى مازال فتانا
في كل يوم لنا ميت نشيعه
ننسى بمصرعه آثار موتانا
يانفسي مالي وللأمول أكنزها
خلفي واخرج من دنياي عريانا
مابالنا نتعامى عن مصارعنا
ننسى بغفلتنا من ليس ينسانا
فكم رأينا أناسا صالحين قضوا
موتا وقد سلبوا دينا وأيمانا
أين الملوك وأبناء الملوك ومن
كانت تخر له الأذقان اذعانا
صاحت بهم حادثات الدهر فانقلبوا
مستبدلين من الأوطان أوطانا
مضى زمان وولى العمر في لعب
يكفيك ماقد مضى قد كان ماكانا
كم كنت في الدنيا أحب جمالها ...... كعروسة فستانها الأزمانِ
نلهو ولا ندري لأين مصيرنا ........ حتى كبرنا وشابت العينانِ
ورأيت أولادي صغاراً حولنا ........ فذكرت من في عطفه رباني
ورأيت أيام الصبا وكأنها .......... سبحان من جعل السنين ثواني
ورأيت أجيالاً فنت من قبلنا ........ تركوا المتاع وجفت الغدرانِ
كانوا يعيشون الحياة على أمل ........ يلهون في الأنعام والأوطان ِ
يا نفس توبي عن ملذات الهوى ....... فمصيرك للواحد الديّانِ